يمكن أن يتحلل البلاستيك الجديد ذاتيًا بمساعدة الجراثيم البكتيرية
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة طبيعة مجال الاتصالات البريطانية أن نوعًا جديدًا من البلاستيك المضمن بجراثيم بكتيرية يمكن أن يتحلل بسرعة بعد ملامسته للتربة. تظل الجراثيم البكتيرية خاملة أثناء استخدام البلاستيك، ولكنها ستظل كذلك"استيقظ"وتساعد على تحلل البلاستيك بعد التخلص من البلاستيك. ومن المتوقع أن تساعد هذه التكنولوجيا في التخفيف من مشكلة التلوث البلاستيكي.
يستخدم البولي يوريثين الحراري على نطاق واسع في منتجات مثل حافظات الهواتف المحمولة والأحذية وقطع غيار السيارات، ولكن معدل إعادة تدوير هذه المواد البلاستيكية منخفض حاليًا، وينتهي الأمر بمعظمها كنفايات في مدافن النفايات أو تدخل البيئة الطبيعية. عادةً ما تضحي الطرق التقليدية لتطوير مادة البولي يوريثان القابلة للتحلل الحيوي بالخصائص الميكانيكية للبوليمر، لذلك يكون من الصعب تحقيق إنتاج صناعي ضخم.
قام باحثون من جامعة كاليفورنيا وسان دييغو ومؤسسات أخرى بتطوير مادة البولي يوريثين البلاستيكية التجارية القابلة للتحلل الحيوي عن طريق دمج جراثيم عصية رقيق التي يمكنها تحليل البلاستيك.
بعد الهندسة الوراثية، يمكن لهذه البكتيريا أن تتحمل درجات الحرارة المرتفعة للغاية اللازمة لإنتاج البلاستيك، ويمكن للجراثيم البكتيرية الناتجة أن تعيش بشكل كامل تقريبًا عند درجة حرارة معالجة البلاستيك البالغة 135 درجة مئوية. تم التخلص من البلاستيك المتضمن في الجراثيم في بيئة محاكاة وتعريضه لعناصر مغذية محددة في السماد، والتي يمكن أن تبدأ التحلل الحيوي السريع للبلاستيك. ووجد الباحثون أن البولي يوريثان البلاستيكي المدمج مع الجراثيم البكتيرية المذكورة أعلاه يمكن أن يحقق أكثر من 90% من التحلل الحيوي للبلاستيك في 5 أشهر، ويمكنه أيضًا أن يجعل صلابة البلاستيك أعلى بحوالي 37% من البولي يوريثان الحراري البلاستيكي بدون البكتيريا المدمجة. جراثيم.
ويعتقد الباحثون أن هذا النوع الجديد من البولي يوريثين الذي يحتوي على جراثيم عصية رقيق من المتوقع أن يحل محل البولي يوريثين الحراري غير القابل لإعادة التدوير سابقًا ويصبح خيارًا صديقًا للبيئة مع صلابة ميكانيكية قوية وتدهور سريع.